ويظلُ يقرأ في الخيال قصائداً
وأَكفها نحو السماء .. حنّاؤها ذهبٌ .. وألوانُ الشفقْ
هو تائهٌ .. وخريطةٌ كُتبتْ بخطٍ من سرابِ
ماذا ستقرأُ أيها المسكين ؟
عيناكَ وهمٌ ... أنت وهمٌ .. والوجود كذا
من أين ابدأ بالكلام ؟
والصخرةُ الكبرى على صدري تبيتُ الليل
يصحو الصباح .. ولا صباح
وأكونُ بعضاً من رماد
هم ينثروني في السماء كغيمة
إنّي سأمطر ... هكذا أنا خيرْ
وخيرٌ دائمْ
-
يا قلعةَ الأشواقِ ... هل من زائر ؟
هذا الخريف قد انصرف
وأتى الشتاء ... ولا أرى من زائرٍ إلا الثلوج
وفي يديَ رسالةٌ من ألف ِعامْ
ساعِي البريدْ ..
أماتْ ؟
أضلَّ عُنواني؟
نَساني ؟
أم تناساني ؟
لا يهمْ ...
يا قلعةَ الأشواقِ ..
تلك قصائدي
عذراءُ .. توشك أن تكون هباءْ
-
اُهرب لصمتِك ..
صمتُ مثلك حكمةٌ ..
هم علّمونا كيف نحكي قصة من ألفِ حرفْ
لكن نسوا أن لا نقول كلاماً ..
قد يساوي ألف حرف
اُهرب لذاتك ..
ما عليك ملامةً
كل الأماني ظلُ كهفٍ
كتابٌ شائخْ
-
قانونُ من هذا الوجود ؟
من يَحكمُ المسؤول ؟
يا خليفة ربنا في ارضهْ
من السائل ؟
من المسؤول ؟
قيّد ذراعك بالسلاسل
واغلل برأسك رجلك
وابدأ بفاتحة الكتاب
واحفر قبرك
هو آدمٌ مثلك
وأنت أنت شقيقهُ من دمْ
-
هذا الفسيحُ يضيق ْ
وتكاد فوهةٌ تثور
الأرض حارت ..
وبارت
لم يعد ذاك الوجود
حتى القمر ..
معاد مثل الأمس
تعكِسه المياه ...
والنجم ذاب بياضاً
صار ثقباً أسوداً
Comments