top of page
Writer's pictureنايف ناجي

الحلقة العشرون : ثبّتها – علم التعلم الصحيح




أنا نايف ناجي وهذا بودكاست ذا بريني برين

أهلا وسهلا بكم جميعا.

من الأسئلة الصعبة التي تخطر على بال الطالب والمعلم ومن يريد تطوير ذاته هو سؤال كيف يجب أن أتعلم بالطريقة الصحيحة؟؟ ماهي الطرق التي تجعلني احتفظ بالمعلومات التي تعلّمتها لأطول وقتٍ ممكن؟ وكيف استطيع أن استعيد ما درسته، وأعوض بذلك عن تقليب الصفحات السريع قبل دخول قاعة الاختبار.

نحن كما تعلمون من بداية حياتنا إلى التخرج من الجامعة، وما بعد ذلك من دراسات عُليا، نحتاج إلى المذاكرة والاطلاع، ومن البديهي جداً أن نكون ماهرين في هذه المهارة ولكن للأسف، جميعنا نقع في أخطاء وَهم التعلم أو المعرفة. فأنا وأنت قد لاحظنا أنه وبمجرد الانتهاء من الفصل الدراسي، يختفي كل ما درسناه ويذهب أدراج الرياح، ما عدا القليل من المعلومات التي تُبرهن على الأقل أننا تعلمنا.

في هذه الحلقة، سنتعلم ونشاهد الدراسات العلمية والطرق الصحيحة للتعلم بشكل أعمق، وأقل عرضة للنسيان.

وما يُميز هذا الطرح، هو أننا سنُعالج المشكلة على أساس علمي رصين، وليست تكهنات ونصائح فقط.

وما يجعلني أتعجب هو التسليم الداخلي المطلق بداخلنا، الذي يُوهمنا أننا نعرف كيف نتعلم، فها أنا ذا مثلاً أقرأ المنهج مراراً وتكراراً، وأُظلل باللون الأصفر المعلومات المهمة، وأدور حول غرفتي مردداً ما حفظت، وأذهب إلى قاعة الاختبار لأحقق النجاح، ولكن هل هذا هو دور التعلم؟ النجاح فقط؟

لذلك سأحاول في هذه الحلقة أن أناقش سؤال: كيف يجب أن نتعلم بطريقة أكثر كفاءة وتدوم معنا، لتُترجم هذه المعرفة إلى خبرات واقعيه تُفيدنا في حياتنا اليومية.

كتاب اليوم بعنوان make it stick , the science of successful learning وتعني تثبّتها، علم التعلّم الناجح.

سأضع اسم الكتاب في صندوق الوصف لمن أراد أن يستوضح ويفهم أكثر،فلنبدأ.


(موسيقى)


من الفهم السائد والمنتشر عن التعلم هو ما يُشاع حول فكرة أن التعلم يتم من خلال القراءة المتكررة والتطبيق، ولكن البحوث العلمية تقول أن ما يجب أن نحاول القيام به، هو أن نستطيع أن نُخرج هذه المعرفة والمهارة خارج الدماغ في أي وقت نشاء، لذلك التعلم الصحيح والعميق، يحتاج وقت أطول مما نتصور، حتى نستطيع أن نصل إلى كفاءة جيدة.

لذلك في بادئ الأمر، عند التعرض إلى معلومة جديدة، فهي تُستقبل وتُخزن في الذاكرة القصيرة المدى في الدماغ، والواجب علينا هو أن نفهم كيف يُمكننا أن ننقلها إلى الذاكرة طويلة الأمد.

فالعالم الألماني أبينقهاوس صمم منحى التعلّم، والذي أشار فيه إلى أننا نفقد ما يُقارب السبعين في المئة مما نتعلم، في غضون الأربع والعشرين ساعه الأولى من التعلم، وبهذا نفقد جزء كبير مما تعلمناه، ويقول: أن علينا أن نُكرر ما تعلمناه بطريقة تُسمى بالتكرار المتباعد، وهي كالتالي:

عندما تقرأ اليوم الأول معلومة جديدة، فإنه يجب عليك أن تُعيد استدعاءها مرة أخرى في اليوم التالي، ثم بعد ذلك اِجعل يوم فاصل عند اخر استدعاء، وبعد هذا اليوم، حاول ان تستدعي المعلومة مرة ثانية، ثم اجعل يومين لا تقرأ فيه هذه المعلومة واستعدها مرة أخرى وهكذا، في المرة الرابعة بطريقة التكرار المتباعد ستكون حصلت على ما يقارب التسعين في المئة من المعلومات.

سأذكر مثال تطبيقي لتظهر الفكرة جيداً: لنقل أنك قرأت درس جديد يوم الأحد، فإن هذا يتطلب منك أن تُعيد قراءته يوم الاثنين، بعد ذلك يوم الثلاثاء لن تقرأ المعلومة بل ستُعيدها يوم الأربعاء.

بعد ذلك يأت يوم الخميس والجمعه وهنا لا يجب عليك أن تستدعي المعلومات، بل ستراجعها يوم السبت، بعد ذلك ستترك المراجعة لثلاث أيام يعني الأحد، الاثنين، الثلاثاء، ثم ستراجعها حتما يوم الأربعاء.. وهذا ما نعني بالتكرار المتباعد أي أن تُكرر المعلومات، ولكن مع زيادة عدد الأيام بين كل مراجعة ومراجعة.

المهم في هذه الطريقة أيضا، هو انتظام وجودة النوم لتثبيت المعلومات، وقد تتساءل وما علاقة النوم بالتعلّم؟ والحقيقة أن النوم عامل مهم جدا جدا في التعلّم الصحيح، فنحن لا نُدرك أنه وخلال النوم يتم ترتيب ومراجعة وتصنيف المعلومات الجديدة لتكون أكثر ثباتاً.

ومن الأشياء التي تُساعد على نقل المعلومات الجديدة إلى الذاكرة طويلة الأمد، هي مهارات سنتعرف عليها ويجب أن نتدرب عليها:

فمثلا حاول أن تُفكر في المعلومة بشكل واع، ثم اربطها بأشياء أخرى تَعرفها مسبقاً، وهذا مُهم بحيث أن المعلومات القديمة تجعل استدعاء المعلومات الجديدة أسهل، سأذكر مثالاً حدث لي:

عندما بدأت في تعلّم قراءة أشعة الدماغ بتصوير الرنين المغناطيسي، كان لدي مشكلة في تذكر أي طور من الأشعة أقرأ، فالسائل الموجود داخل الدماغ والذي يُسمى بالسي إس إف يظهر أسود في طور التي 1 وأبيض في طور التي 2، ولحسن حظي وجدت في النت ربط بسيط، وهو أن الماء ( اللي هو يمثل السائل الموجود في الدماغ) عبارة عن H2O أي تركيبته الكيمائية بمعني أن لدينا حبتين من حرف الإتش، إذا السائل الدماغي في الطور الثاني أبيض كالماء ، ويكون العكس في الطور الأول.

قد لا يكون هذا المثال جيد، والمقصود من هذا المثال نني ربطت معلومة جديدة بمعلومة أعرفها مسبقاً حول جزيء الماء.

ستُقابل الكثير من الطلبة لديهم ربط عجيب وغريب، وأحيانا قد تضحك منه، وهذا لا يضر، ما دام أن الشخص يستطيع أن يصل للمعلومة في أي وقت يشاء.

ومن الأشياء المشهورة أيضا هو ما يُسمى بالنيمونيك، وتعني أن تُشكل كلمة يُمثل كل حرف فيها معلومة معينة أو قائمة تُريد حفظها، وهي مفيدة كثيرا في الدراسات التي يكون فيها الحفظ أساسيا، فمثلا تستطيع أن تكتب في قوقل، الأعراض لمرض معين وتكتب بجانبها في البحث كلمة نيمونيك وتهجئتها كالتالي Mnemonic وستجد الكثير من الطلاب ألفوا اختصارات مفيدة. وتستطيع أن تؤلف بنفسك الاختصار الذي يناسبك لاستدعاء المعلومات.


من الطرق المهمة أيضا (الشرح للغير) فقُم بشرح درس معين لزميلك، ولا مانع من إضافة طريقتك الخاصة لإيصال المعلومة، فستطيع مثلا أن ترسم خريطة مفاهيم أو صورة، والمهم هنا أن تتلاعب بالمعلومة وتُفكر فيها، وتربطها بشيء معروف لديك مسبقاً، لتُحفظ هذا المعلومة بأكثر من طريقة، وتتشكل منتقلةً إلى الذاكرة طويلة المدى، والمهم في طريقة الشرح هو أن تُحضر الدرس جيداً، ثم تُعيد شرحة بطريقة مُبتكرة تسفيد منها أنت قبل المُتلقي.

بعد ذلك تأتي نقطة مهمه وهي الاستدعاء، والاستدعاء يُعتبر ركيزة في الكتاب، وهو حقيقةً مفتاح للتعلم السليم.

يذكر الكتاب أنه وإذا اردت أن تتعلم، فيجب عليك أن تستدعي المعلومات بدون الكتاب أو المحاضرة.

ويعني ذلك أن تُقفل الكتاب ثم تُحاول أن تكتب كل ما تتذكر، حاول أن لا تستسلم بسرعه، فكّر واكتب وحتى ارسم، هذا سيُساعدك في معرفة حقيقة دراستك إن كانت فعّاله أم لا.

استعن أيضا بالاختبارات الجاهزة، فبعد أن تتعلّم درسك جيداً، اذهب إلى اختبار وابدأ في حلّه، وهنا أُحب أن التفت الانتباه أنه لا يهم النتيجة التي حققتها، بقدر أن تُكثف وتبذل جهد لاسترجاع المعلومات.

طبعاً بطبيعتنا نحن لا نحب الاختبار ونهرب منه، لأنه يكشف مدى نقص معلومتنا، ولكن لا يهم، ففي الحقيقة أن الجهد المبذول لاسترجاع المعلومات هو ما يجعلك تتمكن منها، ويبدأ عقلك تلقائيا ببناء نموذج يتماشى مع تفكيرك، فأنت هنا تُحفر دماغك ليُثبت المعلومة، وبمجرد العودة للكتاب ستُلاحظ نقاط الضعف وتحاول تطويرها.

الذي يحدث بالضبط عند الاستدعاء، هو أن المعلومات تُصبح مرنة، ويقوم الدماغ بإعادة ثبيتها مجددا، وإعادة ربطها بالأشياء أقوى وتُصبح الأفكار الرئيسية للمعلومات أكثر وضوحاً.

ويُعلّق الكاتب مرة أخرى مؤكداً: أن طريقة القراءة مرة بعد مرة وتخطيط الكتاب وتلوينه هي طريقة غير مجدية، ولنتذكّر دائما أن ما يأتي بسهولة، سيذهب بسهولة.


(موسيقى)

من الاستراتيجيات المُهمة للتعلم، هو ما اسماه الكتاب ب

Mix up your practice أو أُمزج تمارينك:

سأذكر في البداية التجربة المؤصلة لهذه الفكرة، ثم سنتعرف عن المقصود ب بمزج التمارين.

التجربة قامت على فريق يلعب البيسبول، وفي هذه اللعبة يقوم اللاعب بقذف الكرة، ويجب على الطرف المقابل أن يضرب الكرة بعيداَ.

قسّموا الفريق التي تمت عليه التجربة إلى قسمين، وأرادوا منهم أن يتعلموا طرق جديدة لرمي الكرة، وكانت كالتالي: الرمية السريعة، الرمية المنحنية والرمية بطيئة، إذا هذه الثلاث رميات ستكون التعلم الجديد لهذا الفريق.

القسم الأول دربوهم على الرمية البطيئة وجعلوهم يطبقونها 15 مره متتالية، فالشخص الذي يحمل المضرب، بمجرد أن يعرف أن هذه الرمية البطيئة، سيكون مستعداً لاستقبال نفس الرمية، للأربعة عشر مره قادمة، فهو يعرف مسبقاً كيف ستكون الرمية وسيضربها بإتقان.

استمروا على ذلك عدة أسابيع، فكل يوم يطبقون نوع من أنواع الرميات، وفي النهاية أجادوا هذه الثلاث مهارات بشكل جيد.


القسم الثاني: غيّروا طريقة التعليم، فكان اللاعبون لا يعرفون أي نوع من الرميات سيتم قذفها، فهنالك 45 رمية، فقد تكون بطية، أو منحنية أو سريعة، بمعنى أن مستقبل الرمية يقف حاملاً المضرب ومستعداً لأي نوع من الرميات.

خلال التدريب تطورت ردّت الفعل للقسم الثاني، ولكنّهم لم يصلوا لقوة مستوى القسم الأول، فأثر ذلك على مزاجهم، وأحسوا أن أداءهم لم يكن جيداً.

الغريب في الموضوع، أن أداء القسم الثاني في المباريات الحقيقية، كان مبهرا جداً مقارنةً بالقسم الأول، فالقسم الثاني تعوّد على عدم التخمين، وعدم معرفة أي نوع من الرميات سيأتيه، فأصبح أداؤهم في الواقع أفضل من القسم الأول، فالقسم الأول كما ذكرنا كان يتدرب كل يوم على رميه معينة، فكان التدريب يُعيد نفسه، ولم ينمّي لديهم التخمين فأثر على مستواهم.

من هنا تأتي الفكرة، وهي أن القسم الثاني، كانت لديه صعوبة في التعرّف على نوع الرمية، وهذا ما جعلهم يتطوّرون مع الوقت، صحيح أن تطورهم كان أبطئ، ويُصاحبه إحساس عدم إجادة التمرين، ولكن خلال المباريات أبلو بلاء حسناً ومتميزا.

وهذا ما جعلنا نستنتج، أن التعلّم المُمتزج بأكثر من نوع، يُعتبر أفضل من التعلم عن نوع واحد وتكراره.

فمثلا إذا أردت أن تختبر نفسك في الرياضيات، فلا تبحث عن اختبار يدور حول نفس القاعدة والفكرة، تعلّم أكثر من قاعدة وحاول أن تستذكرها، ثم قُم باختبار ممزوج بين كل القواعد التي تعلمتها، هُنا ستتطور قدراتك، وعندما يأت الاختبار فلن يؤثرعلى مستواك.

نفس هذه الفكرة تتم في كل التخصصات، وأذكر في الجامعة أن دكتوراً، كان يضع اختباراً لا يكتفي فيه بالجزء الذي درسناه، بل كان يُضيف أيضا بعض الأسئلة من الأجزاء السابقة، طبعا نحن كطلاب لا نُحب هذه الطريقة، فهي متعبة ونرى أن فيها ظلم، واتضح لي بعد ما قرأت هذه المعلومة، أنه كان يَعدنا للاختبار النهائي، فالتعّود على تكرار جزء معين يُضعف القدرات.

ومن الأشياء التي تُنميها طريقة (مزج التمارين) هي أنها تجعل المتعلم مع الوقت، يبدأ في معرفة أوجه التشابه والاختلاف بين الأشياء، فتُصبح المقارنات طريقة جديدة، يتلاعب من خلالها بالمعلومات، وهذا يساعده على تحويلها إلى الذاكرة طويلة الأمد.

إذا الخلاصة هنا:

أن التعلم ليس تذكّر بحت، بل هو أيضا تطوير القدرة على التعرّف على المعلومات والتفريق بينها، وكذلك التلاعب بها، والتَدرب أيضاً على استخدامها في الوقت المناسب.


ومن الاستراتيجيات للتعلم الجيد، هو (تَقبل الصعوبة).

من الأِشياء الصادمة في هذا الكتاب هو مخالفة ما نعرفه، وهو أن تسهيل المعلومة يُسهّل توصيلها، فأغلب المعلمين يرون أنه كلما كان الشرح أو المحاضرة واضحة جداً، كلما رَسخت المعلومات أكثر.

وفي الحقيقة أن هذا الاعتقاد صحيح جزئيا، ولكن يجب أن يكون هناك أيضاً بعض الصعوبة. هذه الصعوبة تُحفز الطالب ليُفكر في طُرق جديدة ليتذكر بها المعلومات.

فمثلاً عندما يشرح المعلم الدرس بطريقة تختلف قليلا عما في الكتاب، فهو هنا يُحفز الطالب ليُحاول أن يربط الأفكار بطريقةٍ أو أخرى، وهذا يسمح له بالتلاعب بالمعلومات يميناً ويسارا، فتُصبح أقوى ثباتاً في الذاكرة.

وكما قُلنا سابقاً، ما يأتي بسهولة، سيذهب بسهولة!

(موسيقى)


من النقاط المذكورة في الكتاب، هو أن تتعلم بالتدريج وأن لا تقفز في المستويات، فمثلا قبل أن تتعلم الجري، كان يجب عليك أن تتعلم المشي، وقبل أن تتعلم المشي كان يجب عليك وأنت طفل أن تزحف على الأرض.

لذلك عندما تريد أن تتعلم درساً أو مهارة جديداً، حاول أن تأخذ وقتاً كافيا لتتمكن من الأساسيات، ولا تستعجل في القفز إلى المستويات المتطورة. ولعلي سأذكر هنا قصة حدثت لي، فأحد أطباء القلب عندما بدأت تعلم أماكن وضع سماعتي الطبية لأسمع صوت القلب، نصحني وقال: سأعلمكُ في هذه المرحلة ثلاث مناطق فقط، ويجب عليك أن تتمكن منها، وهذا كاف في مستواك الحالي، وأردف قائلاً: هناك ما يقارب العشر مناطق لسماع ضربات القلب، ولو حاوَلت أن تتعلمها جميعها فسترجع صفر اليدين، لذلك إبدا بالأساسي، وعندما تتمكن فيه بشكل ممتاز، تعلّم باقي المناطق، وستتطور معرفتك أكثر.


ينصح الكاتب أيضا : أن نبدأ بسؤال ثم نبحث عن إجابته، فمثلا عندما تُمسك كتاباً جديداً، اسأل نفسك: ما هو السؤال الذي أُريد أن أجيب عليه، وهذا سَيُسهل عليك البحث والتعلم.

النصيحة الثانية: حاول أن تحل مسألة قبل أن تتعلم كيفية حلها، فلو مثلاً قابلتك مُعادلة في الرياضات، حاول في البداية أن تُجيب عليها، حتى ولو كنت ستُخطئ فهذا سيجعلك تتعلم من خطئك، وعندما تتعلم الطريقة الصحيحة ستكون أكثر ثباتا.

وهنا تذكرت وأنا اكتب الحلقة (الواجبات المنزلية)، والتي تعتبر جزء مهم في رحلة تعلّم الطالب، وأرى أنه يجب على المعلم أن يزرع في طلاّبه أن الخطأ وارد، وأن مهمته هو أن لا يُعاقب على الإجابات الخاطئة، بل جعل الطالب يَحس بالأمان خلال عملية التعلّم، فمن الطبيعي أن يُخطأ الطالب، ومن الواجب على المعلم أن يُصحح ويُبين له أخطاءه، وبهذا ستكون هنالك تغذية راجعة تُطور من مستوى الطالب، وتَجعله يَتجنب استخدام الطرق الملتوية، خوفاً من المعلم، كأن يجعل أحد من اخوانه في البيت يحل له الواجب أو يغش من صديقه.


النصيحة الثالثة حاول أن تضع هذه الأسئلة نصب عينيك عند التعلم:

1. ماذا تعلمت؟

2. كيف يمكنني أن أكون أفضل؟

3. ما التغييرات التي أحتاج القيام بها؟

عن طريق هذه الأسئلة يتكون لديك تقييم ذاتي مستمر، والإجابة على هذه الأسئلة ستجعلك تَنظر لطريقة تعلمك بواقعية أكثر، في نهاية اليوم، عوّد نفسك أن تُحضر ورقة فارغة واكتب فيها كل ما تعلمته.


(موسيقى)


قبل أن أنتهي من هذه الحلقة، سأراجع ما ذكرته على شكل نقاط لتتثبت الأفكار الرئيسية:

1: طبق قاعدة التكرار المتباعد

2: نم جيداً

3: تلاعب بالمعلومات: كأن تشرح لزميلك، أو أن تحاول فهمها بطرق مختلفة.

4: حاول أن تربط ما تعلمت بمعلومات قديمة.

5: اصنع لك ربط ذهني عن طريق النيمونيك

6: اقفل كتابك وحاول أن تسترجع كل ما درسته

7: امزج تمارينك.

8: بعض الصعوبة تُحفز التعلّم.

9: إبدا بالأساسيات وتدرج بشكل بطيء وبخطوات ثابته

10: حاول أن تحلّ المسائل قبل أن تتعلم حلها من الكتاب

11: اسأل نفسك:

ماذا تعلمت؟ كيف يمكنني أن أكون أفضل؟ وما هي التغييرات التي احتاجها؟

12: تذكّر أن

ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة.!

في النهاية، أتمنى لكم تعلما يدوم لسنين، ومعر


فةً لا تُنسى.

أُذكّركم كالعادة بالاشتراك في البودكاست ومساعدتي بكتابة التعليقات والتقييم ليرتفع تصنيف البودكاست ويصل للناس، انشر هذه الحلقة لمن تظن أنها ستضيف له.

إلى هنا انتهي، كان معكم نايف ناجي، اترككم بخير


34 views0 comments

Comments


bottom of page