واغوص .. فيّ بداخلي .. علي أراني ..
لم أجد إلا فتات !
ولم أجد إلا بقايا من رفات ..
أوَ تعلمون !
للتو وجدت قطعاً من بشر !
كانت بلا لحمٍ ودمْ !
مفرقاتٌ من مشاعر ...
ولدت مشوهةً وماتت بعد يومٍ وساعتين !
ومن العجب ... هو ما يكون بلاسبب ،
ومن العجب .. أني أراني في متاهات .. ولم ادري لمن العتب ؟
ومن العجب .. فصّلتُ لي ثوباً من الأفكار ..
لم تكن على قد المقاس !
أخطأت في تدقيقه ...
وخسرتُ نفسي .. والقماش !
ومن العجب .. أني تفرقتُ في ضوء القمر ..
أني جُمعتُ في قطرِ المطر .. أني سكنت على سطح النهر ..
أني أصبحتُ بلا مكان .... لا مفر !
" في ليلةٍ قمرية "
كان الضجيج قد انقبر ...
هو مات في نومِ البشر ..
فنظرتُ حولي ..
ودققتُ النظر !
فوجدت أني تائهٌ في زحمة الكون المخيف !
ووجدتُ أني لُعبة ... لي دورها المعلوم عنه لن تحيف !
ووجدتُ أني إن أردت الخروج عن ذاتي .. لم أكن ذا ذاتٍ مسبقاً ..
والنتيجةُ تسكعُ وبلا مبيت !
ووجدتُ أني كلما أخرجتُ منديلي ... ولمّعت الزجاج الذي يعتريني ..
قد أرى جيداً ..
ولكن أحتاجُ المزيد !
ووجدتُ أني قد أكون مجدداً " لي " ...
قد أكون معلماً " لي " ..
وشيء يعيدُ لي مجدي المجيدْ !
وعلمتُ أني بلا مبادئ ... بعض من فراغ ..
كذبوا عليه .. وسموّه صغيرا " حيزاً " وهو الفراغ !
هذي حكايةُ حالتي .. لم أروها .. هي من روتني .. شكلتني
وفي النهاية .... رفضتُ كل ما فرضت .. ونثرتُني .. ثم جمعتني
وكما أشاء !
ولعل ما في خاطري بعض من العتب القديم .. بعض من العتب الجميل
... لكنني أوجدتني من جديدُ ..
يقظٌ .. أرفف داخلي .. وأنشد لي نشيد " !
Comentários