top of page
  • Writer's pictureنايف ناجي

قصة.. وحزن



‏حَزمت حقائبها،

كانت تُرتب مع ملابسها وأشيائها مشاعرها،

احتارت هل الخوف من المجهول يجب أن يكون أعلى مافي الحقيبة، أم الفرح بالسلامة أولى؟

لديها ألف سؤال وسؤال... وإجابة واحده هي لا أعلم.‏

مضت بإتجاه المطار وهي في غيبوبة الوداع،

طفلها الذي لا تظل رائحته عالقه في ثيابها، بكاؤه الذي يتردد صداه داخل اذنها داخل السيارة.

كان كل ميل بمثابة طريق إلى مشنقة المجهول

‏وَصلت المطار وهي لم تكن بعد تعرف أن في الطائرة يقدمون الشاي.

وصلت تائهه، تبحث في خطوات الناس دليلا من نور.

كان موظفوا المطار يتراشقونها بينهم كلُعبة مملة، ونظرات تصفها بالغباء والدونية.

كانت هي كل إنسان يشعر، وهم كل شيء الإ أن يكونوا بشرا‏

كانت بالضبظ أمامي عند الوصول إلى مطار نجران، تَعثّرت وكادت تسقط،

هل تعثرت لأنها لا تعرف السلم المتحرك؟

أم تعثرت لأنها ستقابل قدرها؟.

ستُقابل الان من ستعيش معهم دون أي  معرفة عنهم.

هم فرحين بقدومها، وهي خائفه تسمع نبضات قلبها،

بالرغم من أن حقيبة الظهر كانت ثقيلة الإ أنها لاشيء‏

هذه ببساطة قصة خادمة رأيتها في المطار،

حَاولتُ أن أتجلى لثواني داخلها وأحاكي حديثها مع نفسها لكنني لم أستطع.

كان قلبي يحفها بمشاعري دون أن تُدرك،

متمنياً لها قَدراً كصبرها الجميل وحلمها البسيط..

فهي تحلمُ بحياة كريمة

حياة ستر وعافية،لا أكثر

1 view0 comments

Comments


bottom of page